ديلي ميلز

الموظف والسوشال ميديا: التأثير السلبي و الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي

مشاركة

في العصر الحالي، أصبحت منصات التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا الشخصية والمهنية. في حين أن هذه المنصات توفر العديد من الفوائد، إلا أنها تؤثر أيضًا بشكل سلبي على طريقة أداء الموظفين داخل المؤسسات. العلاقة بين الموظف والسوشال ميديا علاقة معقدة لها العديد من العوامل الإيجابية والسلبية التي يجب على أصحاب العمل والموظفين على حد سواء التعامل معها. في هذه المقالة، نتعرف على تأثير السوشال ميديا على أداء الموظفين.

الموظف والسوشال ميديا: التأثير السلبي و الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي

التأثيرات الإيجابية

  • تعزيز التواصل والتعاون:

    توفر منصات وسائل التواصل الاجتماعي للموظفين أدوات فعالة للتواصل والتعاون ومشاركة الأفكار. تعمل قنوات مثل Microsoft Teams وWorkplace التابعة لشركة ميتا على تسهيل المناقشات في الوقت الفعلي وتقليل حواجز الاتصال وتعزيز العمل الجماعي. تسمح هذه المنصات باتخاذ قرارات سريعة وتبادل المعلومات بشكل أكثر فاعلية، مما يؤثر بشكل إيجابي على إنتاجية الموظفين.

  • مشاركة المعرفة:

    تعمل منصات التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات والموارد التي تحفز الموظفين وتساهم في تعزيز مهاراتهم ومعارفهم. كما تساعد الموظفين على البقاء على اطلاع دائم بالاتجاهات والمستجدات الخاصة بمجال عمله.

  • دعم الصورة العامة للشركة:

    إن تشجيع الموظفين على مشاركة تجارب عملهم وإنجازاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي يساهم في زيادة انتماء وولاء الموظف. وهو ما يساعد على جذب الكفاءات ويعزز الصورة العامة للشركة.

    • فرص التعلم:

      توفر منصات وسائل السوشال ميديا مثل LinkedIn مجموعة متنوعة من المحتوى التعليمي، بما في ذلك الندوات والمقالات والدورات التدريبية عبر الإنترنت. يمكن للموظفين الاستفادة من هذه الموارد لتحسين مهاراتهم وتطويرها مما ينعكس في النهاية على أداء الموظف.

  • الترفيه والترابط:

    تساعد وسائل التواصل الاجتماعي على خلق جو مرح يساعد في تجديد طاقة الموظف وزيادة الترابط بينه وبين زملائه، وهو ما ينعكس على زيادة القدرة العمل على تحقيق أهداف الشركة.

التأثيرات السلبية

  • التشتيت وانخفاض الإنتاجية:

    أحد أكبر التأثيرات السلبية التي تفرضها السوشال ميديا هو التشتيت. يمكن أن ينجذب الموظفون بسهولة إلى قضاء أوقات طويلة في التصفح والمحادثات، لدرجة تؤثر على انتباههم وتقلل إنتاجيتهم.

  • الانخراط الزائد في المعلومات:

    توفر كم هائل من المعلومات المتجددة والمتناقضة في بعض الأحيان يمكن أن يؤدي التخبط والانخراط في الاطلاع على كل هذه المعلومات وعدم القدرة على فلترتها. إذ يقي الموظف في بعض الأحيان الكثير من الوقت في جمع كميات كبيرة من المعلومات والاحتفاظ بها على أمل أن يقوم بدراستها فيما بعد. ومن ثم ينسى الأمر ويصبح الوقت مهدرًا دون تحقيق أدنى استفادة. وهذا يمكن أن يعيق قدرة الموظف على التركيز ويزيد فرص ارتكاب الأخطاء.

  • عدم الخصوصية:

    يمكن أن يؤدي الخلط بين الحياة الشخصية والمهنية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى طمس الحدود المتعلقة بالخصوصية. إن ما يشاركه الموظفون عبر الإنترنت يمكن أن يؤثر عن غير قصد على صورتهم المهنية وسمعتهم. إذ يشارك بعض الموظفين الطرفات والصور الفكاهية غير اللائقة والتي تتعلق ببيئة العمل أو المدراء أو التعامل بين الزملاء. ويؤثر هذا الأمر ليس فقط على  صورة الشركة، بل قد يمتد التأثير على الموظف ومستقبله المهني. حيث تقوم معظم الشركات بمراجعة حسابات الموظفين على السوشل ميديا قبل تعيينهم.

  • الإرهاق:

    المتابعة المستمرة والتأثر بكل ما يتم تداوله على السوشال ميديا يؤدي إلى الإرهاق البدني الناتج عن السهر وكثرة النظر إلى شاشات الجوال والكمبيوتر، والإرهاق النفسي أيضًا الذي يتمثل بشعور الموظفين بالضغط ليكونوا متاحين باستمرار للمناقشات المتعلقة بالعمل، حتى في غير ساعات العمل. وهذا يمكن أن يعطل التوازن بين العمل والحياة ويؤدي إلى زيادة مستويات التوتر.

كيفية تحقيق التوازن 

لكي تحقق الشركة الاستفادة من فوائد السوشال ميديا وتأثيراتها الإيجابية دون الوقوع في أضرارها وآثارها السلبية يجب عليها اتباع سياسة واضحة فيما يتعلق باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي خلال ساعات العمل مع توفير أوقات راحة تساعد الموظفين على تجديد طاقتهم. كما يجب على مدير الموارد البشرية تحقيق التوازن بين الموظف والشركة من خلال تثبيت أوقات رسمية للتواصل بين المدراء والموظفين أو الموظفين وبعضهم مع التأكيد على سياسة الخصوصية وآداب التواصل مع الزملاء.

المحتويات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *