تُعرف حمية اليويو بأنها نمط غذائي يتضمن خسارة الوزن بسرعة ثم اكتسابه مرة أخرى، وهو منتشر بكثرة رغم كونه نمط غير صحي يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة. في هذه المقالة سنناقش مخاطر حمية اليويو على الجسم ونوفر لك نصائح للحفاظ على وزن صحي ومستقر.
أسباب الوقوع في نظام اليويو
حمية اليويو، أو تذبذب الوزن، تحدث عندما يتكرر فقدان الوزن الزائد ثم استعادته لعدة مرات. وهذا سبب تسمية النظام باليويو لتكرر حركة الارتفاع والانخفاض في الوزن لعدة مرات. أسباب هذا النظام متعددة وغالبًا ما تكون مرتبطة بالأنظمة الغذائية والعادات اليومية. إليك بعض الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى حمية اليويو:-
-
الأنظمة الغذائية الصارمة
الأنظمة الغذائية التي تفرض قيودًا صارمة على السعرات الحرارية أو تحدد نوعية الأطعمة يمكن أن تكون غير مستدامة على المدى الطويل، مما يؤدي إلى التوقف عنها بعد فترة قصيرة واستعادة الوزن.
-
الحميات المؤقتة
الكثير من الأشخاص يتبعون حميات لفترة قصيرة بهدف تحقيق نتائج سريعة دون التفكير في الحفاظ على الوزن بعد انتهاء الحمية. لذلك تعد الحميات المؤقتة من أكثر أسباب نظام اليويو، وبالأخص رجيم المناسبات. كما هو معروف الوزن الذي يتم خسارته بسرعة يعود بسرعة، مما يؤدي إلى الدخول في حلقة مفرغة، أو ما يعرف بنظام اليويو.
-
نقص المعرفة
عدم فهم كيفية اتباع الحمية بشكل صحيح وعدم تناول الطعام بشكل صحي ومتوازن يمكن أن يؤدي إلى خيارات غذائية سيئة وحميات غير متوازنة خاصة أن الكثير من الحميات تركز على النتائج الفورية بدلاً من التركيز على كيفية الحفاظ على وزن صحي من خلال تغييرات دائمة في نمط الحياة.
-
العوامل النفسية والعاطفية
الالتزام بحمية غذائية عادة ما يكون لأهداف قصيرة المدى؛ مثل حضور مناسبة ما، وبالتالي يزول الحافز النفسي للالتزام بالحمية بعد انتهاء السبب، مما يؤدي إلى استعادة الوزن. أضف إلى ذلك العوامل النفسية والعاطفية مثل ضغوط العمل والحياة بشكل عام والتي تدفع الكثير إلى تناول الطعام بهدف المتعة أو ما يعرف بـ الأكل العاطفي.
-
البيئة الاجتماعية
البيئة المحيطة بمتبعي الحمية لها تأثير كبير على مدى الالتزام بالحمية، عادة ما يعاني متبعي الحميات من عدم التشجيع أو نقص الدعم بالإضافة إلى إغراءات الطعام غير الصحي من العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل. وهو ما يجعل الالتزام بالتغييرات الصحية على المدى الطويل أمر في غاية الصعوبة.
مخاطر حمية اليويو على الجسم
خسارة الوزن واكتسابه مرة أخرى أو ما يعرف بحمية اليويو أو تذبذب الوزن له تأثيرات سلبية عديدة على صحة الجسم، منها:-
-
انخفاض معدل الحرق
يؤدي فقدان الوزن السريع إلى تقليل معدل الحرق. وهو ما يجعل الجسم يحرق السعرات الحرارية ببطء أو بمعدل أقل من الطبيعي. وبالتالي يصعب الحفاظ على الوزن الصحي بعد الحمية.
-
فقدان العضلات
عندما يحدث فقدان الوزن بسرعة، يفقد الجسم ليس فقط الدهون ولكن أيضًا العضلات، مما يؤثر على الأيض والقوة البدنية.
-
الإحباط والاكتئاب
الفشل المتكرر في الحفاظ على الوزن يمكن أن يؤثر على الصحة العقلية والعاطفية. وذلك بسبب مشاعر الإحباط وفقدان الأمل في القدرة على التحكم في الوزن. بالإضافة إلى الشعور بعدم الرضا عن الجسم والشكل وعدم تقدير الذات. ناهيك عن التعرض المستمر للضغوط المجتمعية مثل التنمر والتعليقات السلبية. مما يؤدي إلى الدخول في نوبات من الإحباط واليأس قد تصل إلى الاكتئاب.
-
اضطرابات الأكل
التذبذب المستمر في الوزن يؤدي إلى تطوير عادات غذائية غير صحية مثل الأكل بشراهة وعدم الإحساس بالشبع. أو العكس، مثل تجويع النفس وعدم الرغبة في تناول الطعام. وكلتا الحالتين لها أضرار كبيرة على الصحة النفسية والجسدية.
-
زيادة مخاطر الأمراض القلبية
يرتبط التذبذب الكبير في الوزن أو ما يعرف بحمية اليويو بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية.
-
ارتفاع ضغط الدم
يمكن أن يزيد تذبذب الوزن من احتمالية ارتفاع ضغط الدم. بالإضافة إلى زيادة مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
-
ضعف الجهاز المناعي
يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار في النظام الغذائي إلى تقليل كفاءة الجهاز المناعي. مما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الفيروسية والبكتيرية وسهولة انتقال العدوى من البيئة المحيطة.
-
زيادة الوزن على المدى الطويل
في كثير من الأحيان، ينتهي الأمر بالأشخاص الذين يتبعون حمية اليويو بزيادة الوزن بشكل أكبر مما كانوا عليه في البداية بسبب التغيرات الأيضية والنفسية. مما يدفعهم لتكرار الحميات غير الصحية. مما يفاقم كل الأضرار التي ذكرناها.
10 نصائح لخسارة الوزن بشكل سليم والحفاظ على وزن صحي ومستقر
1. تبني نظام صحي طويل الأمد
احرص على تناول وجبات متوازنة تحتوي على جميع القيم الغذائية التي يحتاجها الجسم بما في ذلك البروتينات، الكربوهيدرات، والدهون الصحية، لكي تتمكن من الالتزام به على المدى الطويل واعتباره نمط حياة وليس مجرد حمية مؤقتة. وتجنب الأنظمة الغذائية التي تفرض قيودًا شديدة وغير واقعية على نوعية أو كمية الطعام.
2. ممارسة النشاط البدني بانتظام
قم بممارسة الرياضة بشكل منتظم بما يتناسب مع قدراتك البدنية، مثل المشي، الجري، السباحة، أو ممارسة التمارين في صالة الألعاب الرياضية. بالإضافة إلى ذلك، حاول إدخال النشاط البدني إلى حياتك اليومية، مثل استخدام السلالم بدلاً من المصعد أو السير بدلاً من القيادة لمسافات قصيرة.
3. التركيز على الأهداف الصحية بدلاً من الأرقام
بدلاً من التركيز فقط على فقدان الوزن، حاول تحديد أهداف صحية مثل تحسين اللياقة أو زيادة الطاقة أو تجنب المشاكل الصحية والأمراض المزمنة التي تسببها السمنة. ركز على كيفية تحسين نمط حياتك بشكل عام بدلاً من الحصول التركيز على الحصول على نتائج سريعة وخسارة الوزن لهدف مؤقت.
4. التوعية الغذائية
قم بتثقيف نفسك حول أهمية الأطعمة المختلفة وكيفية تحضير وجبات صحية ومتوازنة ومراقبة الحصص. اقرأ عن فوائد وأضرار الأنظمة الغذائية وأنواع المغذيات الرئيسية مثل الكربوهيدرات الصحية والكربوهيدرات الضارة وكيفية حساب سعراتك الحرارية وأفضل أنواع الوجبات الخفيفة. كل هذه المعلومات سوف تساعدك على التخطيط لوجباتك بشكل أفضل وتحقق لك نتائج أكثر فاعلية وثبات.
5. إدارة العوامل النفسية والاجتماعية
اطلب الدعم من الأصدقاء أو العائلة واحصل على استشارة متخصص نفسي إذا كنت تعاني من الأكل العاطفي أو اضطرابات الطعام. كما يمكنك ممارسة بعض تقنيات التحكم بالتوتر مثل التأمل، أو اليوغا، أو ممارسة الهوايات.
6. الحصول على مساعدة المختصين
إذا كنت تواجه صعوبات في تحقيق أهدافك، فاستشر أخصائي تغذية للحصول على نصائح مخصصة وبرنامج غذائي يناسب احتياجاتك. وفي حالة وجود حالات صحية أو أمراض مزمنة، تأكد من استشارة اخصائي قبل إجراء تغييرات كبيرة في نظامك الغذائي أو نمط حياتك.
حمل تطبيق ديلي ميلز الحين واحصل على استشارة مجانية من أخصائيي التغذية لتحديد النظام الأمثل لك
7. الاستفادة من التقنية
استخدم التطبيقات التي تساعد على خسارة الوزن مثل تطبيقات الأنظمة الغذائية المخصصة لكل شخص وتطبيقات مراقبة الأنشطة البدنية وتطبيقات حساب السعرات الحرارية في الأطعمة الغذائية.
8. المرونة في العادات الغذائية
اسمح لنفسك بتناول الأطعمة المفضلة بكميات معتدلة، مما يساعد في تجنب الشعور بالحرمان. ولا تكن صارمًا جدًا في تأنيب نفسك في حالة التخبط أو الإفراط في تناول شيء غير صحي، المهم هو العودة سريعًا إلى العادات الصحية.
9. تجنب الميزان بشكل مفرط
لا تعتمد على الميزان كمؤشر وحيد للنجاح، بل ركز على كيفية شعورك ومدى تحسن صحتك العامة واستخدم القياسات الجسدية أو تقييمات اللياقة كجزء من تقييم تقدمك.
10. تتبع التقدم والاحتفال بالإنجازات
احتفظ بسجل لأنشطتك الغذائية والبدنية، ولاحظ التحسينات بمرور الوقت. واحتفل بالإنجازات الصغيرة على طول الطريق لتعزيز الدافع والحفاظ على الحماس.
بالتزامك بتغييرات دائمة ومستدامة، يمكنك تجنب الوقوع في دورة حمية اليويو وتحقيق وزن صحي ومستقر على المدى الطويل.