في عالم تسود فيه الرأسمالية، يقضي الموظفون جزءًا كبيرًا من يومهم في مقر العمل. لذا تبرز أهمية توفير خيارات غذائية صحية ومريحة. تعترف الشركات في الوقت الحالي بتأثير الطعام في مكان العمل على صحة الموظفين ومعنوياتهم وإنتاجيتهم . في هذه المقالة، سنتعرف على أهمية الأكل في العمل وكيف يساهم في خلق بيئة عمل إيجابية.
أهمية الأكل في العمل: أهم 4 تأثيرات لـ الأكل على الموظف
تعزيز الصحة الجسدية والنفسية
اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالمواد المغذية أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على مستويات الطاقة والتركيز والمزاج الإيجابي. توفير خيارات الطعام الصحية واللذيذة التي توفر كافة القيم الغذائية التي يحتاجها الجسم يساعد على تحسين الصحة البدنية والعقلية للموظفين وهو ما يعني فريق عمل نشيط وصحي لديه قدرة أكبر على أداء المهام المطلوبة.
دعم الروح المعنوية
عندما يشعر الموظف أن الشركة تهتم براحته وتسعى لتوفير وجبة غداء صحية له، فإن ذلك يساعد على زيادة ولاءه وانتماءه وتقديره للجهة التي يعمل لديها. يمكن تطبيق هذا الأمر عبر توفير مطبخ أو كافتيريا بتجهيزات جيدة تساعده على تناول غداء عمل صحي، أو من خلال توفير خدمة اشتراكات الوجبات اليومية للموظفين، على شرط أن يتوفر خيارات لأنظمة غذائية مختلفة ووجبات متنوعة لكي تتناسب مع كافة الموظفين.
توفير الوقت والراحة
غالبًا ما يضطر الموظفين إلى تفويت وجبة الغداء أو التوجه للوجبات السريعة غير الصحية نظرًا لسهولة طلبها وتوصيلها للمكتب بدلًا من الذهاب إلى المطعم وهدر الوقت وذلك بسبب ساعات العمل الطويلة والجداول المزدحمة. إلا أن هذا السلوك ليس الحل الأمثل، إذ إن تفويت وجبة غداء العمل ينعكس بشكل سلبي على أداء وتركيز الموظف. وعلى الجانب الآخر فإن الوجبات السريعة تسبب التخمة والكسل وعدم الراحة وهو أيضًا يؤثر على الأداء الوظيفي. لذا من الضروري توفير وجبات صحية يتم توصيلها بشكل سلس وسريع للموظفين في مقر عملهم لتوفير الوقت وضمان راحتهم وعدم الشعور بالإرهاق خلال الدوام.
تعزيز التعاون والتواصل
توفير اشتراكات وجبات للشركات يساعد على جمع الموظفين في وقت استراحة الغداء، مما يتيح فرصة كبيرة للتواصل بين الزملاء خارج إطار الاجتماعات والمهام الرسمية. وهذا يساهم في تعزيز الشعور بالانتماء وزيادة مساحة العلاقة بين الموظفين مما يعزز مناخ التعاون ويحسين العمل الجماعي والتفكير الابتكاري.
في الختام
توفير الرفاهية لموظفين أمر ضروري ليس فقط لصحة الموظف البدنية والنفسية والعقلية، ولكن للشركات أيضًا. حيث تساهم هذه المسألة في صقل صورة الشركة وتحفز الموظفين، كما تساعد على جذب الموظفين الجدد من ذوي الخبرات.
